الجمعة، 28 نوفمبر 2008

في مديح العشق

في مديح العشق

من قال أن الرجال يعرفون كيف يعشقون النساء كما يليق ببهائهن ؟!!!!!!!!!

الجمعة، 7 نوفمبر 2008

لما بلمح اسمك

لما بلمح اسمك في مربع الشات قلبي بيدق
وأقول يا رب يكلمني
لأني مجرد بنت علموها إنها تستنى الخطوة الأولى
وإنها حتى لو كانت مشتاقة موت لحد معين يكلمها لازم تفضل مستنية ومتصنعة التقل اللي هو مش صنعة بتجيدها ولا حاجة
ويا سلام لو ترسم كمان نظرة خجل وترخي رموشها وهي مكسوفة موت
ولكن لأن مربع الشات مفيهوش غير وجه بخدود حمرا يعبر عن الخجل
هتتنهد تنهيدة أنت مش هتسمعها وتبعت لك وجه بخدود حمرا
ومتقدرش تقولك وحشني موت
ومستنياك من زمان
وإنك قد كده قاسي عليها لأنك منتظر الخطوة الأولى منها وكده يعني

الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

الناقد الإنجليزي الكبير تيري إيجلتون في جريدة البديل

جزء من حوار سلمى الورداني
كأمريكي كيف تتابع السباق الرئاسي هل أنت مع أوباما أم ماكين؟- أعتقد أن أوباما سيفوز في النهاية، ولكننا لا يجب أن نهلل لأوباما، خاصة أنه ليس راديكالياً، كما أن المناخ السياسي في الولايات المتحدة يفسد السياسي أيا كان حتي لو كان ليبرالياً أو اصلاحياً، لكن أياً كان القادم فإنه سيكون أفضل من بوش أسوأ رئيس مر بالولايات المتحدة. وليست لدي أي توقعات كبري بالنسبة لأوباما خصوصا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة، ذلك أن أوباما لا يمكنه أن ينتخب رئيسا للولايات المتحدة إلا إذا كان لديه أهداف إمبريالية، ولكن أوباما هو إمبريالي ليبرالي لديه استعداد علي الأقل للتفاوض أكثر من ماكين .

الجمعة، 31 أكتوبر 2008

أن تكون عالقا في كفوف الآخرين فهذا يكبل الروح

الأربعاء، 29 أكتوبر 2008

لأنها فقدت روحها هناك
ولا تتوقع أن تجدها
لذا توقفت عن البحث
وصارت تتلهف على رؤية الفرح في الأرواح المشتعلة
لتستمتع فقط بهفهفة الأرواح المشتاقة

الخميس، 23 أكتوبر 2008

جابر عصفور يكتب عن رواية عزازيل في جريدة الحياة

«عزازيل» الجماعات ..جابر عصفور يتجاوب الزمان الداخلي الذي تتحرك في مداره المغلق رواية يوسف زيدان «عزازيل» مع زمان خارجي، قلق، مضطرب، مملوء بالعنف وذلك على نحو يغدو معه الزمانان زمناً واحداً يناوشه القمع من كل جوانبه التي تبدأ وتنتهي بالتعصب الديني الذي يغدو إرهاباً، ويجعل من الرواية نفسها مداراً مغلقاً من الصراع المتصل، سواء في داخل البطل هيبا الذي يصارع شيطانه الذي يصارعه بدوره، أو في الخارج الذي تنطلق فيه شياطين التعصب كالبراكين المتفجرة بكل ما يقضي على إمكانات الحياة الآمنة لكل من يراهم زبانية التعصب مختلفين أو مخالفين، مقيمين اتحاداً تخييلياً بينهم وشياطين الكفر الذين لا بد من استئصالهم، وقطع جذورهم، فلا حياة مسموحاً بها إلا للأشباه الذين يدخلون حظيرة الاتِّباع والطاعة المذعنة للذين يمتلكون، وحدهم، الحقيقة، ويحتكرون معرفة تعاليم الحق المطلق وتأويله.ومن هذا المنظور، تبدو الرواية نوعاً من المجاز الموسّع، أو تصويراً رمزياً لزمن خاص، تتحول دلالة تعينه إلى زمن عام، وذلك على نحو لا تغدو فيه تفاصيل التعين هي المقصد المباشر، وإنما ما يسميه عبد القاهر الجرجاني «المعنى الأول» المراد منه الدلالة على «المعنى الثاني» وهو الدلالة المقصودة من المجاز، حيث لا يُراد ظاهر المعنى، بل دلالته التي ينقلب بها الخاص إلى عام، والزمن المتعين إلى زمن محتمل، يمكن أن يقع حين تتوافر شروط موازية، كي يتحقق معنى المماثلة أو المشابهة التي هي أصل المجاز الذي ينطوي على الاستعارة والكارثة الإنسانية المقصودة، في تفاعل سياقات «عزازيل» وتجاوبها، هي التعصب الذي ينقلب إلى إرهاب، حين يغدو عنفاً لا يعرف التسامح أو يقبله، حتى في دائرة العقيدة الواحدة وما رأته عينا الراهب هيبا في زمنه المتعين الذي تحدده الرواية، في معالجتها المجازية لموضوع القمع الديني، هو صورة متكررة، تغدو رمزاً لكل قمع يحدث باسم الدين أو السياسة أو حتى تقاليد الطائفة أو القبيلة، وذلك حين يغدو العنف سبيلاً لاستئصال المختلف دينياً، أو طائفياً، أو اجتماعياً، أو عرقياً.وقد شهدت عينا الراهب هيبا هذا العنف الاستئصالي، من دون أن يستطيع له صداً، ثلاث مرات على الأقل الأولى هي قتل أبيه على أيدي مجموعة متعصبة دينية، بحجة أنه ظل على وثنيته، وكانت أمه طرفاً متآمراً في هذا الاغتيال الذي ظلت دلالته تترجع في وعي هيبا، مؤكدة إمكان أن تبيع الزوجة زوجها، وتغدر به نتيجة تعصب ينقلب إلى عنف إرهابي.أما المرة الثانية فهي التي تشغل حيزاً أساسياً من الرواية، وفيها نسمع خطاب التعصب الذي يبرر الإرهاب الذي يحضّ عليه ملاك الحقيقة من صُنّاع الفتن والمحن، أولئك الذين يدفعون جماهيرهم إلى الفعل، بعد غسل عقولهم، وحشوها بما يجعل منهم أسلحة فتاكة للإرهاب هكذا ينطق صوت داعية الإرهاب، في رواية يوسف زيدان، مؤكداً أننا نعيش زمن الفتن، ومن ثم فنحن في زمن الجهاد، حيث الظلمات تعشش في كل مكان، وتطل على أرض الله بوجه الفتن والهرطقات التي تنخر في قلوب الناس، «ولن يهدأ جهادنا لها، ما دمنا أحياء فلنكن جنود الحق الذين لا يرضون إلا بإكليل النصرة السماوية» ونتيجة لمثل هذه الكلمات وتخييلاتها المصاحبة تثور ثائرة الجماهير التي اكتمل ترويض سلوكها والسيطرة على عقولها.هكذا، تزداد الجماهير هياجاً في مدينة الإسكندرية القديمة، مع إحدى خطب الأنبا كيرلس الأسقف الأعظم للمدينة خصوصاً حين يهدر بصوته الحماسي قـول يسوع المسيح ما جئت لألقي في الأرض سلاماً، بل سيفاً، فيزداد هياج الجموع، ويقارب بحدته حدود الجنون الذي يقع الجميع في أسره بعد صرخة كالرعد، يطلقها قارئ الإنجيل بكنيسة قيصرون الذي انفجر من بين الجموع قائلاً: «بعون السماء، سنطهر أرض الرب من أعوان الشيطان» وتخرج الجماهير، في حالة التهوس التي انتابتها، إلى الطرقات، وتهرب الملائكة الرحيمة من السماء، يقودها بطرس القارئ بصيحاته الهائلة ودمويته البشعة التي لا علاقة لها بأي دين وتكون الضحية هيباتيا فيلسوفة الإسكندرية التي كانت تقول في أول وآخر محاضرة استمع إليها هيبا إن العقل الإنساني يمكن أن يستشف النظام الكامن في الكون، وأن يصل بالفهم إلى معرفة جوهر الأشياء، وبالتالي يميز أعراضها وصفاتها المتغيرة، وإن الفهم، وإن كان فعلاً عقلياً، فإنه فعل روحي أيضاً، فالحقائق التي نصل إليها بالمنطق وبالرياضيات، إن لم نستشعرها بأرواحنا فستظل حقائق باردة، أو نظل نحن قاصرين عن فهم روعة إدراكنا لها.وقد تعمدت المجاورة بين خطاب الإرهاب الغوغائي والخطاب الهادئ للعقل لكي يبرز الفارق بين الاثنين أعني خطاب العنف الذي يحكم على المخالف بالاستئصال، ويبرر حكمه بتأويل تخييلي لنص من نصوص الدين، معزول عن سياقه في الأغلب، كي يتحول استغلال النص المجتزأ إلى ما يبدو، تخييلاً، دعوة إلى الاغتيال الذي يقترن بالإرهاب، في مقابل خطاب العقل الذي يلازمه التسامح، وتجذبه المعرفة التي تجاوز الأديان ولا تضادها، في التحليل الأخير ومن الممكن أن نحذف اسم كيرلس أو بطرس، ونضع محلهما أسماء أخرى، تنتسب إلى أية عقيدة دينية أو سياسية أصابتها فيروسات التعصب، ولن يكون هناك فارق جوهري، فمبدأ خطاب العنف الذي ينتجه تعصب يتحول إلى إرهاب، واحد في كل الأحوال، بل في كل العصور والأزمنة، والنتائج التي تترتب عليه متشابهة في كل الديانات والعقائد وما نال الضحايا من عمليات تعذيب وحشي أدى إلى القتل أو الحرق، في هذا الزمان أو ذلك المكان، لا يختلف في جوهره، فآليات الخطاب واحدة، ومفرداته متشابهة وتخييلاته متقاربة، لا فارق جوهرياً بين تلك التي أدت إلى الاغتيال البشع لهيباتيا، باسم إله بريء من فظائع قتلها، وبين الفتوى التي أباحت قتل الأطفال المسلمين في الجزائر، حتى لا يشبّوا كفاراً مثل آبائهم ولذلك ليس المعوّل على الأسماء، أو الديانة، أو المكان، في هذا السياق الروائي، فالأهم هو الدلالة المتكررة الرجع، الدلالة التي لا يقصد من ورائها هذا الاسم بعينه، أو تلك الطائفة الدينية من دون غيرها، بل جوهر الفعل الذي تتعدد تجلياته وتتكاثر صوره، عبر الأزمنة والأمكنة، وفي كل الديانات والاعتقادات التي يشيع فيها خطاب التعصب، وتسيطر على وعي طائفة منها آليات خطاب العنف الذي يتحول إلى وصمة في جبين الإنسانية، ما ظل العموم هو المقصود من خصوص الخطاب الروائي الذي هو خطاب مجازي في نهاية الأمر.وليس من الضروري، والأمر كذلك، ترويع القارئ بتفاصيل اغتيال هيباتيا، ابتداء من سحلها وانتهاء بحرقها، فما حدث لها لا يختلف كثيراً عن ما حدث لغيرها عبر التاريخ الإنساني، خصوصاً في اللحظات التي سادت فيها غوايات عزازيل وكوارث الذين تقمصتهم روحه التدميرية الشريرة، وذلك في الأزمنة المؤهلة له، والمرحبة به، أكثر من غيرها ويُكمل المغزى التناقض اللافت بين ظاهر الفاعل لخطاب العنف الديني وجوهر العقيدة التي ينشر هذا الفاعل الدمار باسمها، محققاً هدفاً أبعد ما يكون عن حقيقة العقيدة الدينية ومبدئها الأسمى ويبدو هذا الأمر واضحاً في المفارقة التي تلحظها عينا هيبا على النحو التالي «نظرت إلى الثوب الممزق في تمثال يسوع، ثم إلى الرداء الموشى للأسقف ملابس يسوع أسمال بالية ممزقة عن صدره ومعظم أعضائه، وملابس الأسقف محلاة بخيوط ذهبية تغطيه كله، وبالكاد تظهر وجهه يد يسوع فارغة من حطام دنيانا، وفي يد الأسقف صولجان أظنه، من شدة بريقه، مصنوعاً من الذهب الخالص فوق رأس يسوع أشواك تاج الآلام، وعلى رأس الأسقف تاج الأسقفية الذهبي البراق بدا لي يسوع مستسلماً وهو يقبل تضحيته بنفسه على صليب الفداء، وبدا لي كيرلس مقبلاً على الإمساك بأطراف السماوات والأرض». وأتصور أن هذا النوع من الوعي بالتضاد ينقلنا إلى ما يماثله من المفارقة بين الأجساد الضخمة للمتعصبين بطرس القارئ مثلاً، حاملاً سكينه الرهيب، ووجوههم التي لا تعرف البسمة طريقاً إليها، مقابل الأجساد المهزولة للرهبان الذين أفرغوا أنفسهم من أغراض الدنيا، تاركين بسمة التسامح والرحمة علامة على وجوههم ووجودهم في الوقت نفسه وأضف إلى ذلك وجهاً آخر من حرص هيبا على كتابة ما رآه وسمعه وعاينه في تعاقب الأحداث التي عاناها، أو عايشها، فهو يقوم بدور الشاهد الذي لا يكتم شهادته، على الأقل لنفسه، في رقوق يعرف، قطعاً، أنها ستجد من يقرأها، في زمن ما، وأنها ستظل شهادة إدانة لكل أشكال التعصب والعنف التي رآها وعاينها، ابتداء من مصرع أبيه الفيزيقي، وانتهاء بإسقاط أبيه الروحي، نسطور الذي هزمه التعصب، ووقع عليه نوع موازٍ من عنف القمع، هو وأتباعه على السواء وتوحّد هيبا، في لحظات الكتابة التي تحولت إلى اعترافات أكسب شهادته صفة الصدق الجارح الذي جعل منه شاهداً وضحية في آن، وإذا كان لم يستطع أن يفعل شيئاً إيجابياً، يقاوم به العنف الذي أحاط به، فإنه على الأقل لم يكف عن مقاومة عزازيل الذي انطوى عليه وأحسب أن محاولة مقاومة عزازيل، في داخله، كانت فعلاً رمزياً تعويضياً عن عجزه في مواجهة الشر الذي كانت آخر معاركه الخارجية معركة نسطور التي كانت الخسارة فيها هي الأخيرة، والقاضية على أمل هيبا في الخلاص من عنف عالمه الذي هو عالمنا بمعنى من المعاني.وقد بدأت علاقة هيبا بنسطور في أورشليم التي ذهب إليها حاجاً، وتعارفا في الدير الذي سكنت فيه روحه القلقة، فوجد فيه معلِّماً وأباً روحياً، يشاركه في رغبة المعرفة التي لا يشوبها التعصب، والتي تنفتح على الفلسفات القديمة، ولا تتردد في الإفادة من الفلاسفة القدماء، ما ظلوا على الحق، في الدائرة الكبرى التي لا يحكمها سوى العقل، بعيداً من التعصب وما يلازمه من ضيق أفق، فقد كان مبدأ نسطور نؤمن ثم نتعقل، فيتأكد إيماننا، وكان في ذلك على النقيض من كيرلس الذي يكره الفلسفة، ويعادي العقل، ويلح على أن الكتاب المقدس ينطوي على حلول لكل شيء، وعلاج لكل مرض، وحماية من تأملات العقل وشطحاته التي تقود إلى الهرطقة أما نقيضه نسطور فكان يرى أن ما جرى في الإسكندرية من جرائم تعصب لا شأن للدين به، وأن قتل الناس باسم الدين لا يجعله ديناً، وأن الدين ينقلب إلى جحيم من البشاعة عندما يتغلغل الشيطان في نفوس القائمين به، فيتحول التسامح إلى تعصب ويظل الإيمان صافياً، في عيني نسطور، ما ظلت الممارسة الدينية محافظة على سماحة الدين، وإلا فإن أصحابه يتحولون إلى أهل سلطان لا أصحاب إيمان، أهل قسوة دنيوية، لا محبة روحانية ولذلك كان يؤكد لتلميذه هيبا أن الرهبان لا يَقْتلون، ولا يختالون، وإنما يمشون على الأرض هوناً، متبعين خطى الرسل والقديسين والشهداء.ولكن للأسف، يبدو أن الشيطان وجد سبيله إلى نسطور بعد أن أصبح أسقفاً للقسطنطينية، فاستبدل التعصب بالتسامح، وبطش بالمعارضين له وهدم كنائس الأريوسيين وطردهم من القسطنطينية، ففعل ما فعله الذين وقف ضدهم، وناقض نفسه بنفسه، تماماً مثل المعتزلة دعاة العقل في التراث الإسلامي، عندما فرضوا مبادئهم على غيرهم بقوة السلطة وبطش السلطان، فناقضوا أنفسهم، وصنعوا مصيرهم الذي قادهم إليه أعداؤهم وهذا عين ما حدث مع نسطور الذي أهاج عليه كيرلس الكثيرين، وجمع الممالئين له في المجمع المقدس الذي اجتمع برضا الإمبراطور في إفسوس وقرر إدانة نسطور، وحرمانه من منصبه، ونفيه إلى مكان قصي تابع للإسكندرية التي كانت مقر كيرلس ومركز قوته التي فرضها على الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني الذي كان قد رسم نسطور أسقفاً لعاصمة الإمبراطورية، وطالبه الثاني بأن يساعده في حربه على الكفرة، ويعطيه الأرض خالية من الهرطقة، كي يعطيه مفاتيح السموات ونعيمها المقيم وكان نسطور بذلك يطلب الأرض للسماء، ويتحول إلى واحد من أهل السلطان لا أهل الإيمان، في ما يقول هيبا.ولذلك كله، أعتبر رواية «عزازيل» تمثيلاً مجازياً أو رمزياً بلا فارق، وأنظر إلى كل بطل من أبطالها بوصفه مشبّهاً به لشخصية من الشخصيات المماثلة في المغزى والدلالة في زمن التعصب والعنف الذي نعيشه ونعانيه، ونراه، في الرواية، من خلال موازياتها الرمزية، أو تشبيهاتها التمثيلية التي ترينا زمننا من منظور جديد، وفى ضوء مغاير، كما لو كانت تطلب بعد الدار عنه، تمثيلاً، لكي تزداد قرباً منه، تحقيقاً، فنغدو أقدر على فهمه، وأكثر استعداداً لتغييره، ساعين إلى القضاء على جرثومة العنف الذي يتولد عن التعصب، ونهزم عزازيل الذي استولى، في زماننا الذي نرى أشباه رموز العنف فيه، وسلوكهم الدموي التدميري، في رقوق هيبا التي هي مرايا مزدوجة، نرى فيها علاقات ودوافع وصراعات الزمن الماضي الذي تتحدث عنه.

السبت، 18 أكتوبر 2008

أرواح النساء

يحكى أن هناك مكانا في الصحراء تلتقي فيه أرواح النساء مع أرواح الذئبات عبر الزمان، وقد استشعرت بشيء ما يتملكني عندما سمعت في الأراضي الواقعة على حدود تكساس قصة اسمها "فتات لا لوبا". المرأة التي كانت ذئبة أو الذئبة التي كانت امرأة". في مكان خفي تعيش لالوبا.. هي امرأة عجوز.. بيد أن أحدا لم يرها إلا نادراً ..هي متوجسة .. كثيفة الشعر ممتلئة، تتحاشى دائما الآخرين..العمل الوحيد لها هي جمع العظام خوفا عليها من الضياع في هذا العالم الواسع..كهفها ممتلئ بعظام مختلف حيوانات الصحراء من الغزلان وحتى الذئاب.
في كتابها نساء يركضن مع الذئاب تقول كلاريسا بنكولا: إن العظام هي قوة الحياة غير القابلة للتلف... هكذا تعلمنا لالوبا الذئبة ومن هذه النقطة تعيد بعث الحياة في الهياكل العظمية التي سرعان وما أن تكتمل جميع الأجزاء حتى تباشر لالوبا الغناء فتبدأ عظام الذئبة بالاكتساء باللحم، ثم يظهر الفراء وتبدأ الذئبة بالتنفس ..مع غناء لا لوبا ترتج أركان الصحراء فتفتح الذئبة عينيها وتقفز عالياً وتركض نحو منحدر الوادي.. وفي أثناء ركضها تتحول الذئبة إلى امرأة تقهقه وتجري طليقة صوب الآفاق الممتدة.
إنها تبحث عن الجزء كي يكون معه إعادة الخلق.. كومة من العظام ضائعة في مكان ما في الصحراء.. هيكل عظمي مدفون تحت الرمال و مهمتنا أن نستعيد الأجزاء .. وهي عملية شاقة تنفذ على أكمل وجه عندما تقع الظلال في موقعها الصحيح تماماً لأنها تستلزم كثيراً من التركيز لكن لالوبا تؤمن أن العظام هي قوة الحياة غير القابلة للتلف.‏‏

الأحد، 12 أكتوبر 2008

أقوال الأدباء والفلاسفة في الحب

الحب أعمى (أفلاطون)
الحب وردة والمرأة شوكتها (شوبنهاور)
يضاعف الحب من رقة الرجل ، ويضعف من رقة المرأة (جارلسون)
الحب يضعف التهذيب في المرأة ويقويه في الرجل(ريشتر)
الحب مبارزة تخرج منها المرأة منها منتصرة إذا أرادت (لابرويير)
الحب للمرأة كالرحيق للزهرة (تشارلز ثوب)
الحب أنانية اثنين (مدام دو ستال)
الحب المجنون يجعل الناس وحوشاً (فيون)
ما الحب إلا جنون (شكسبير)
الحب ربيع المرأة وخريف الرجل (هيلين رونالد)
الحب يرى الورود بلا أشواك (مثل ألماني)
العشق مرض ليس فيه أجر ولا عوض (الإمام علي)
الحب يستأذن المرأة في أن يدخل قلبها ، وأما الرجل فإنه يقتحم قلبه دون استئذان ، وهذه هي مصيبتنا (برنارد شو)
الحب أعمى والمحبون لا يرون الحماقة التي يقترفون (شكسبير)
الحب نار تشوي قلب الرجل لتأكله المرأة إذا شكا لك شاب من قسوة امرأة ، فاعلم أن قلبه بين يديها (برنيس)
يعجبها مني أن أحبها ، ويطربها أن أشقى في سبيلها (شلر)
إذا سمعت أن امرأة أحبت رجلاً فقيرا ، فاعلم أنها مجنونة ، أو اذهب إلى طبيب الأذن لتتأكد من أنك تسمع جيداً (برونلي)
ما أقوى الحب ، فهو يجعل من الوحش إنساناً ، وحيناً يجعل الإنسان وحشاً (شكسبير)
الحب لا يعرف أي قانون (بوريسيوس)
الحب وهم يصوّر لك أن امرأة ما تختلف عن الأخريات (منكن)
الحب هو الأكثر عذوبة والأكثر مرارة (أوروبيديس)
الحب امرأة ورجل وحرمان (بلزاك)
كلّما ازداد حبنا تضاعف خوفنا من الإساءة إلى من نحب (جورج صاند)
خير لنا أن نحب فنخفق ، من أن لا نحب أبداً (تشيسون)
الحب عند المرأة نار مقدّسة ، لا تشتعل أمام الأصنام (حسن حافظ)
يصعب أن نكره من أحببناه كثيراً (كورنايل)
نتائج الحب غير متوقعة (ستاندال)
إذا أحب الرجل امرأة سقاها من كأس حنانه ، وإذا أحبت المرأة رجلاً أظمأته دائماً إلى شفتيها (بيرون)
الحب هو تاريخ المرأة وليس إلا حادثاً عابراً في حياة الرجل (مدام دو ستايل)
الغيرة هي الطاغية في مملكة الحب (سرفانتيس)
رؤية الحبيب جلاء العين (الإمام علي)
المرأة لغز ، مفتاحه كلمة واحدة هي: الحب (نيتشه)
المرأة بلا محبة امرأة ميتة (أفلاطون)
ليس بالحب إلا ما نتخيله (بيف)
الحب أقوى العواطف لأنه أكثرها تركيباً (سبنسر)
الحب هو الدموع ، أن تبكي يعني أنك تحب (سانت بوف)
وجد الحب لسعادة القليلين ، ولشقاء الكثيرين (دولنكو)
الحب سعادة ترتعش (جبران)
إن الحب يهبط على المرأة في لحظة سكون ، مملوءة بالشك والإعجاب (ويلز)

الجمعة، 10 أكتوبر 2008

الحب والرومانسية

يلاحظ مع انتشار الجنس أن الحب بدأ يتراجع ،وتختفي الرومانسية ، ويُشار إلى ذلك بأنه واقعية ، ولعل السبب في ذلك يعود إلى النزعة الرحمية الحلولية الكمونية الواحدية ،فالحب تجربة مركبة محفوفة بالمخاطر ، عائدها غير مباشر ، ويتطلب جهدا أو قدرا من التجاوز للجسد وللحظة الآنية واستثمارها بعيد المدى ، وهو لا يقاس لذا فهو يتطلب الاجتهاد ، أما الجنس ، فهو مثل المادة مباشر ، يمكن قياسه ، والتمتع به وبنتائجه ، وهو لا يتطلب تجريدا أو اجتهادا ، بل على العكس يمكن القول بأن التواصل الجنسي منفصلا عن أية أبعاد اجتماعية أو إنسانية مركبة ،هو التجربة الرحمية الحلولية الحلولية الكمونية الواحدية الكبرى ، حيث يفقد الإنسان خصوصيته وهويته ووعيه .

الخميس، 9 أكتوبر 2008

امرأة في عالم المفكرين الرجال

نشطت سيمون دي بفوار في ميدان تحرر المرأة التي قدمت في شخصها النموذج الاعلى للمرأة كاملة الاهلية فألهمت بذلك الاجيال من النساء المتطلعات الى التحرر والمساواة.
من بين كتبها الكثيرة, ارتكزت شهرة دي بوفوار على كتاب "الجنس الثاني" الذي تحول الى انجيل للحركة النسوية عبر العالم, سيتعرض الكتاب الذي صدر بجزءين عام 1949 الوضع المركب للمرأة. وتجادل دي بوفوار فيه بأن المرأة لا تولد بصفتها (الآخر) لكنها تدفع الى هذا الموقع بفعل التربية والمحرمات الاجتماعية والممارسات الثقافية لمجتمع تسيطر عليه الثقافة الذكورية. وتكشف دي بوفوار في هذا الكتاب تعقيدات الوضع النسوي والصراع بين الذات الانثوية التي تسعى الى احتلال مكانها الطبيعي في الحياة والذات الاجتماعية التي اصطنعت للمرأة مكان (الآخر) وفرضت عليها وجودا هامشيا سعت الثقافات الذكورية المتراكمة الى ان تجعله "مختلفا".
لكن سيمون دي بوفوار المثقفة والناشطة الثقافية والسياسية لم تشأ ان تحبس نفسها في قمقم النسوية. فرغم الرؤية النفاذة التي ميزت اطروحاتها في كتاب "الجنس الثاني" ورغم النجاح الواسع الذي حققه الكتاب فإنه لم يكن سوى محطة في مسيرة دي بوفوار الثرية
كان من بين انجازات سيمون دي بوفوار المهمة مشاركتها في تأسيس مجلة "الازمنة الحديثة" التي اسستها مع رفيق حياتها الفيلسوف والكاتب الوجودي جان بول سارتر ونخبة من المثقفين الفرنسيين لتتحول في سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية الى منارة للفكر المتحرر ومنصة للمناقشات الفلسفية.
الى جانب الكتب النظرية, كتبت دي بوفوار الرواية وقد نالت روايتها "المثقفون" (1954) جائزة غوزكور وهي اعلى الجوائز الادبية في فرنسا. في هذه الرواية تظهر الكاتبة نفسها في دور الزوجة التي تعمل محللة نفسانية. كما يظهر سارتر والبير كامو بالقسط الادنى من التمويه, الرواية التي تزخر بالحوارات الفلسفية ليست سيرة ذاتية. لكن شخوصها حقيقيون واهميتها تأتي من قدرتها على التغلغل في اعماق الوسط الثقافي الفرنسي او ما كان يعرف ب¯ "الضفة الغربية" وقد تمكنت دي بوفوار بفضل معايشتها لذلك الوسط وحساسيتها المفرطة في التقاط سماته ومميزاته ان تجعل من هذه الرواية صرحا يخلد الحياة الثقافية في حقبة ما بعد الحرب في فرنسا ويعكس الصراع بين ابراج المثقفين العاجية وبين الحاجة الى مشاركة فعالة من قبلهم في النضال السياسي.

الاثنين، 6 أكتوبر 2008

طول عمري

أنا طول عمري عندي أوضة كراكيب
خزانة مليانة حاجات
دي عروسة قطن مهترئة كل ما أخيطها من ناحية تتفتق من الناحية التانية
بس لسه محتفظة بيها لأنها أول عروسة تعملها لي أمي
لما شادية جارتنا اتجوزت أختها خدت من المنجد حتة قطن كبيرة وخلته يفصل لها جسم عروستين جمال قوي وحشتهم قطن لمروة وزينب بناتها
بالليل وأمي وشادية و أختها و مرات عمي قاعدين على العتبة يدردشوا في ضي القمرة
كانت البنتين بيلعبوا بالعروستين ويغيظوني
عيطت لأمي وقلت لها عايزة عروسة زيهم
قطعت حتة قماش من جلبية قديمة ومدت إيديها لحشو المرتبة المفتوقة من الجنب ومليتها قطن وخيطته
ورسمت بقلم الكحل عينين ورموش وحواجب .. وقالت لي ولا تزعلي .. ورسمت بقلم الشفة شفايف مضمومة .. زي ما تكون مستنية بوسة من حد
وإيه دي كمان ... ده بيت بلاستيك صغير اشتراه لي ابويا من قدام أم هاشم لما زرناها زمان فيه كوبايات صغيرة وحلة ومعلقتين
وأنا كنت بعمل عروسة وعريس من الطين ولا العجين وأدخلهم البيت وأغني ليهم يوم فرحهم
وساعات كنت بخليهم يخلفوا عيال صغيرين
وساعات كنت بخليه يضربها زي ما ابويا كان بيضرب امي
بس كنت بعرف اخليها تغضب وتسيب له البيت لغاية ما ييجي يصالحها
لكن امي كانت تكتم دموعها وتروح هي اللي تصالحه وهو يكشر في وشها ويقول لها روحي حطي لي الطفح
اما ده ..آه .. ده كلوب صغير برتينة محروقة كان ابويا جابه من مولد السيد البدوي
شا الله يا شيخ العرب ... كل فترة انضف قزازته واخليها بتبرق .. بس عمري ما غيرت له الرتينة المحروقة
وده كرسي زان بتلات رجول ورثته امي عن ستي
وده .. يووووو .. التراب مغطي الحاجات .. يظهر لازم اسيب الكتابة واروح انفضها وارتبها لاني كل فترة لازم ارتب حاجاتي وكراكيبي القديمة ...

الجمعة، 3 أكتوبر 2008

أنا بحب الشتا

طول عمري بحب الشتا
بحب قوي لما تشتي والمطر تبقى نازلة تخبط على قزاز أوضتي
تنقر كده بشويش وتعمل وشيش لطيف
أجري وأفتح شباكي علشان بحب طعم الجو وريحته والمطر نازل
كنت وأنا صغيرة أنزل ألعب في الشارع
وارفع إيديا لفوق واصطاد الميه النازلة وأشربها
لما كبرت بدأوا يفقلوا الأبواب والشبابيك
فكتمت حلمي القديم باللعب تحت المطر وشرب ميته
اللي كانت بتخليني رويانة وفرحانة وفضلت أحلم دايما بالشتا
بالشتا بتاع شوارعنا اللي بتتملي ميه وطينه وولعب وتنطيط
لما كنت في الجامعة .. وكانت المطرة تنزل ...
تدرحج على الإسفلت مش كنت بحب الشتا
لأن مكنش فيه بنات بتنزل تلعب وتهيص
وكانت المشرفات بتقفل باب المدينة من بدري
فكنت أكتفي إني أتفرج على الشتا من البلكونة
وأقعد أدور على بنات بضفاير بتلعب ملقيش
ليه الشتا مجاش لحد دلوقتي
دلوقتي وأنا قاعدة لوحدي ومفيش بيبان متقفلة
لو جه الشتا مش هقدر أنزل ألعب تحت المطر
لأني أنا الآن اللي حطيط البيبان مش همه

أسطورة ولكن

خلف الله مخلوقا قويا وسماه الرجل
..وسأله : هل انت راض ؟
فأجابه الرجل : كلا .
قال الــــرب : وماذا تريد ؟
قال الرجل : أريــد امرأة أنظر فيها مجدي
وعلبة أضع فيها أحلامي
ووسادة أتكي عليها
وقناعا أختبيء وراءه وأنا تعس
وألعوبه أفرح بها.
وتمثالا أملأ عيني بجماله
وفكـرة تستفزني..
ومنارة اهتدي بها..
فخلق الله تعالى ... المرأة
أي ظلم وقع على المرأة سواء في الديانات القديمة أو الديانات السماوية ؟!
وكأننا خلقنا الله لنكون كل ذلك للرجل
ترى ماذا يكون لنا الرجل ؟!

مهرة تنطلق

رغم إني مش بحب الرمزية
إلا أن المخرج السوري الذي لا أذكر اسمه أجاد استخدامها حينما ختم مسلسل اسمهان بلقطة المهرة الحرون التي تنطلق في المزارع الخضراء الشاسعة
لقطة رمزية لتلك الروح التي كانت تبغي التحرر والانطلاق ... كانت اللقطة معبرة ومتوازية مع روح أسمهان المتمردة الراغبة في الانطلاق والتي ارتكبت العديد من الأخطاء في طريقها لذلك التحرر ...

الخميس، 2 أكتوبر 2008

رأي هايدجر في إصلاح الجامعة

"إن مجالات العلوم بعيدة جدا عن بعضها البعض، وأساليب معالجة موضوعاتها تختلف اختلافا أساسيا. هذه التعددية المتفتتة للشعب لا تتم المحافظة على تماسكها اليوم إلا بواسطة التنظيم التقني للجامعات والكليات، كما لا تتم المحافظة على دلالتها إلا بفضل توجيه المواد نحو غايات عملية، في حين أن تجذر العلوم في أساس ماهيتها قد اضمحل."